صليني قصيدة الشاعر ابو مظفر العموري

 صِليني

..........

كادَ المساءُ بأن يدومَ لٍأَشهُرٍ

وَيَمِدُّ جِسمَ اليأسِ فوقَ سُكُونيِ


نَظراتُنا قد دَغدَغَتٔهُ لعلَّهُ

يَصحو بِعطرِ الفُلِّ وَالدحنونِ


كم مرَّةٍ هجرَ الكلامُ عتابَنا

ليعودَ همساً كي يُثيرَ شجوني


أوَّاهُ يا أحلى البدورِ سحرتِني

وجعلتني أهذي كما المجنونِ


كم ليلةٍ كان المجازُ يديرنا

وَيَدُسُّ  أَنفَ الوَهمِ بين جفوني


لم أستطِع نسجَ القريضِ بدونها

أ تُجيدُ إلهامَ الحروف بدوني؟ 


أَضلاعيَ اصطَكَّتْ لدفءٍ حروفها

وحلمتُ في وصلٍ يفيضُ حنيني


بضجيجِ لَهفَتِها وسحرِ عيونها

سَأتوهُ بينَ تَوَهُّمِي وَيَقِيني

 

وَبِشهقةٍ مِنها أَعودُ مُشاغِبَاً

وَمُشاكِسَاً كالريحِ في تشرينِ


هي كالملاكِ من الضياء تَكوَّنَت

فيها الأنوثةُ والنسا من طينِ


إنَّ البدورَ مكانُها كَبِدُ السما

ولشدةِ الاشواقِ قلتُ: صِلينِي


مهما تَوَلَّتْ عَن مَجالِ نواظري

حاشا وكلَّا أن تُثارُ ظُنوني


لَم أستَطِع كتمانَ عشقي نحوَها

(كادَ المُتَيَّمُ أن يقولَ:  خُذوني) 


يَجري فؤادي نحوها متلهفَّاٌ

جَريَ البلابلِ لاِرتشافٍ التينِ


وَبَسطتُ كلَّ البسطِ كَفِّي نحوَها

وَأقمتُ صومعةً لكي تأويني


وَتَلَوتُ فاتحةَ الكتابِ وبعدها

تَبَّت يدا........ والتينِ والزيتونِ

......................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحم


د.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بعضي يئن قصيدة الشاعر الاستاذ طالب الفريجي

وحي وهدى قصيدة الشاعر احمد زكي سعادة

حييت غزة قصيدة الشاعر فيصل سليم التلاوي