قلق الدموع قصيدة الشاعر محمد خادم نبيش

 قَلَقُ الدُّمُوع 


عَلَى غَيرِ مَا فِي القَلبِ مِن شِدَّةِ النَّبضِ

أَحُسُّ عَلَى قَلبِي خُيُولاً مِنَ الرَّكضِ


إِلَى أَينَ يَـا دَمعَـاتُ لَا ثَـمَّ وِجهَـةٌ 

بِهَا يَنزَوِي قَلبِي وَلَا أَرضهُم أَرضِي


إِلَى أَيـنَ حَـتَّى عَقـرَبُ السَّاعَـةِ التِـي

عَلَى بائس الجدران حَيرَانُ لَا يَمضِي


وَتَلفُظُنِي دُنيَايَ حَتَّى كَأَنَّنِي

غَرِيبُ مَجَرَّاتٍ وَتُمعِنُ فِي رَفضِي 


مِنَ العَالَمِ المُرتَاعِ فِي كُلِّ لَحظَةٍ 

عَلَى غَيرِ نَهجٍ أَو هُدًى زَادَ فِي الرَّكضِ


يُخَاصِمُ  شِريَانِي فُؤَادِي وَمَهجَتِي

فَهَل ثَمَّ إِنصَافٌ لِبَعضِي مِن بَعضِي


أُفَتِّشُ فِي كُلِّ الجِهَاتِ لَعَلَّنِي

أَرى وهَجاً يُفضِي إِلَيَّ فَلَا يُفضِي


قُلُوبٌ لَنَا كَانَت مَلَاذًا مِنَ الشَّجَى

مَضَت وَأَحَالَ الفَقدُ فِي الجَفنِ وَالغَمضِ


بِلَادٌ لَنَا كَانَت..... تَجَهَّمَ أَهلُهَا 

وَمَا حَفِظُوا عَهداً بِنَفلٍ وَلَا فَرضِ 


طَلَبتُكَ يَا الَّلهُ وَالجُوُّ مُعتِمٌ

وَقَد ضَاقَ عَنَّا الكَونُ فِي الطُّولِ وَالعُرضِ


وَلَا أَحَدٌ إِلَّاكَ يُذهِبُ ضِيقَتِي

إِذَا مَا صُرُوفُ الدَّهرِ أَوسَعنَ فِي عَضِّي 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد خادم نبيش 

القرشية السفلى -زبيد 


 الثلاثاء :- 23/7/2024

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مساء الورد قصيدة الشاعر عامر زردة

هل الايام ترجع قصيدة الشاعر عبد العزيز ابو خليل

في حب هاملت قصيدة الشاعر دياب سوسق