لغة العيون قصيدة الشاعر سليمان شاهين ابو اياس
.............. لُغةُ العيون .............
هِي ذِي العيونُ لِناظرٍ مُتأَمِّل
قد لا تقلُّ فصاحةً عن مِقْوَلِ
فبلَحظِها تجدُ الرِّضا أو ضدَّهُ
وبهِ تَمِيْزُ أخا الغرامِ مِنَ الخَلِي
في العين تقرأُ ما يسرُّكَ تارةً
وسواهُ تاراتٍ بتعبيرٍ جَلِي
بعض العيونِ حَرِيَّةٌ بِتَحبُّبٍ
حتَّى لَيُغري سِحرُها بِتغزُّلِ
وهناك ما قد لا يليقُ حِيالَها
إلّا استدارةَ ذاهبٍ مُتَرَحِّلِ
تجدُ البراءةَ في ملامح بعضها
والمكرَ في أخرى بشكلٍ مُذهِل
و منَ العيونِ لِعُقَّلٍ و أحبَّةٍ
ومنَ العيون لِحُسَّدٍ أو عُذَّلِ
لا تأمَنَنْ عيني حسودٍ واحذَرَنْ
من أنْ يُصِبْنَكَ إنْ رَمَينَ بِمَقتَلِ
وإذا علمتَ مرورَهنَّ بِمَسلكٍ
فاسلُكْ سِواهُ تَوَقِّياً بِتعجُّلِ
واقرأْ ( أعوذُ) وأُختها كِلتيهما
بِتَيَقُّنٍ و تَثبُّتٍ و تَعَلُّلِ
فاللهُ يحرس مَنْ لهُ يعنو ومَنْ
يرنو إليهِ بلهفةٍ و توكُّلِ
..........................
سليمان شاهين / أبو إياس/
تعليقات
إرسال تعليق