قلبي على البعد قصيدة الشاعر سامرالشيخ طه
قلبي على البعد في درب الهوى صبرا
ولم يزلْ فوق جمر العشق منتظرا
يُغالب الوقتَ والأشواقُ تغلِبه
حتى غدا في طريق الموت محتضِرا
تصحَّر القلبُ من وجدٍ ومن شغفٍ
فهل سيطرحُ غصنٌ يابسٌ ثمرا
عواطفي جمرةٌ حرَّى أقلِّبها
بين الضُّلوع فتقضي منهُمُ الوَطَرا
أشتاقُ ليلكِ حينَ الليلُ يحضُرني
والليلُ يبعثُ أشواقي إذا حضرا
أرنو إلى صورةٍ ظلَّت معلَّقةً
على الجدار لكي أستطلع الخبرا
بعض البقايا التي مازلتُ أحفظها
تستحضرُ الأمسَ غيماً في الفضاء سرى
مرت مواكبُه تترا ترافقها
نسائمٌ جعلتْ جوَّ المسا عطِرا
مِن مُزنةٍ ذكرياتٌ عندما انهمرتْ
شوقي إلى الذكريات الحلوةِ انهمرا
كوابلٍ بعد جَدبٍ جاء مِن مطرٍ
لكنَّ حباتِه لا تشبه المطرا
تناثرتْ في فضاءِ الحبِّ ناشرةً
مِن وحيِها مِن تفاصيل الهوى صُورا
تجمَّعتْ صورٌ في حُضنِ زاويةٍ
فأبدعت مشهداً للحبِّ مُبتَكرا
بدرٌ بدا وبدتْ شمسٌ تغازلُه
ما أروع الشمس بل ما أروع القمرا
طيفان مرَّا فطار الشوقُ خلفَهما
قد حرَّكا جَذوةَ الأشواق إذ عبرا
والقلبُ في سكرةٍ تاهت مقاصدُه
من خمرةٍ ضلَّ في مسعاه إذ سكِرا
هاتي خيالك صُبِّيه على ألمي
وأطلقي بسمةً قد تمنع الضررا
ومن شفاهك هاتِ الشهدَ يجعلني
ر أقاوم الموتَ أمرُ الموتِ قد صدرا
لعلَّ نظرةَ حبٍّ منك تغمرني
فيصبحُ الجسمُ بعد الوهن مقتدِرا
لعلَّ ربي إذا ما بسمةٌ عبرتْ
ر. من طرف ثغركِ قد يستبدلُ القدرا
٢٨ _ ٧ _ ٢٠٢٤
المهندس : سامر الشيخ طه
تعليقات
إرسال تعليق