مالي وطيفك قصيدة الشاعرة زينب عبد الرشيد محمد
مالي وطيفك
لا تبعثنَّ إليَّ طيفك في الرؤى
ما دمت تأبى في النهار وصالا
وامنع خيالك أن يجول بخاطري
إني سئمت الحل والترحالا
مالي وطيفك في المنام يزورني
ويفتِّح الأبواب والأقفالا
أصحو على نار تَشُبُّ بأضلعي
وتمزِّق الأكباد والأوصالا
أوكلما أوشكت أبرأ جاءني
ليلاً فيرسم للمنى آمالا
عجبا أتأتي كي تراود خافقي؟!
هيا ارحلن ولا ترد سؤالا
ما عدت أملك في غرامي حيلة
شَدَّ الوثاق وأحكم الأغلالا
راحت سنيني في هواه شهيدة
لما عشقت الفارس الخيالا
فأصاب جنبي من رماحك طعنة
والدمع يهمي جاريا شلالا
يا ظالما قلبي بهجرك إنه
أمسى الفؤاد من النوى أطلالا
إني أريدك أن تكون لعالمي
شمسا وأرفض أن أراك هلالا
يا مالكاً نبضي فداؤك مهجتي
إني ضربتك للوفاء مثالا
مهما ابتعدت فذات يوم عائد
إني مددت إلى الرجاء حبالا
في الله لي أمل يلوح لناظري
فعسى إلهي يبدل الأحوالا
بقلمي
زينب عبد الرشيد محمد
تعليقات
إرسال تعليق