درب الشهداء قصيدة الشاعر ة ام فضل النواجعة
دربُ الشُّهداءِ
صَبْراً فإنَّ الصَّبرَ يُجديْ يا بلدْ
الصّبرُ مفتاحُ السعادةِ للأبدْ
واللهَ نطلبُهُ السدادَ إلى الهدىْ
يَحميْ البلادَ وأُسدَها ومَنْ وَلَدْ
هلْ فيْ صِقاعِ الأرضِ جندٌ مِثلُنا
إلّا جنودُ محمدٍ ومَنِ اعتمدْ
هل دامتْ الدنيا لخورٍ مارقٍ
كلّا وفي الدّنيا حوارٌ مؤتبدْ
هاذِ الحياةُ تداولٌ بين العبادْ
والخير يُؤتىْ مَن تطوعَ واجتهدْ
والدنيا دولابٌ عتيٌّ دائمٌ
حتى يؤؤل إلى الإله المعتمدْ
لا الخورُ يُنجيْ عاكفاً مُتلبداً
بينَ الكهوفِ وفي الأثافيْ قدْ خَلدْ
لا الموتُ يحصدُ عاركاً متحفزاً
مقدامُ يحميْ أرضهُ مثلُ الأسدْ
حتى ولو جمعَ الأنامُ دجيجَهمْ
سُمَ السهامِ وأثخنوها في الجسدْ
أبناؤنا هبوا لنصرةِ أهلهمْ
والنصرُ كان حليفُهُمْ لم يتئدْ
لبّوا نداءَ الحقِ إنَّ دماءَهمْ
كانتْ طريقَ الفخرِ سجلهُ العُمدْ
قد أغفلَ الجبناءُ حقَّ مجاهدٍ
في أرضهِ الفيحاءَ قالوا قد فسدْ
ألقوا سلاحهَمُ ومالوا للعِداْ
ما اضدحضوا وعدَ الإلهِ بما وعدْ
في همة الشهداءِ نصرٌ خالدٌ
في اول القطراتِ جناتٌ ومدْ
تشهد أناملُهمْ وخطُ وصيّةٍ
إنا إلى الرحمنِ زمراتٌ تَفِدْ
تمضي القيادةُ والجنودُ قوافلٌ
والكلُّ في دربِ البسالةِ قد صمدْ
إنَّ تعاهدنا إلى الاقصى سراعْ
لن ننثني عنه وغالٍ يُرتفدْْ
قالَ الشهيدُ وقولهُ فصلٌ حكيمْ
في الله نعشقُ موتةً لا في الجسدْ
عُرسُ الشهادةُ دائمٌ دون انقطاعْ
والفوز ينتظرُ الشهيدَ كما التَحَدْ
بشرى من الرّحمانِ موفي وعدهي
للصادقينَ من العزيزِ من الصمدْ١
يا أيها الأحرارُ هذا طريقنا
حتى نعيدُ القدسَ من أيدي الكمدْ
حتى يزولَ القيدُ تنفطرَ السجونْ
شمسٌ إلى الأسرى ونورٌ للأبد
فلتسمعْ الدنيا بأنا أمةٌ
قد عاهدت النصرِ لا نرضى المسد
نمضي على هَدي النبي محمدٍ
إمّا الكرامةُ أو نموتُ بلا عددْ
كلمات...أستاذة أم فضل
٢٠ اكتوبر ٢٠٢٤
تعليقات
إرسال تعليق