صدى الماضي قصيدة الشاعر د. ممدوح نظيم
صدى الماضي
وبي شَوْقٌ إلَى ماضٍ
وفقدُ الأمسِ حرمانُ
وكم ليلَى بلا قيسٍ
بقايا الأمسِ أحزانُ
كأني في الهوى قيسٌ
لليلَى الأمسِ عنوانُ
وكم قيسٍ بلا ليلَى
وليلَى الأمسِ أوطانُ
وأحبابٌ وأمنيةٌ
وليلٌ فيهِ نُدمانُ
وأشعارٌ وأغنيةٌ
وأوتارُ وألحانُ
ودارٌ كنتُ أسكنُها
بها أهلٌ وخِلانُ
وجارٌ كانَ لي إلفا
وحائطُهُ بحيطانِي
وأصحابٌ ألاعبُهمْ
ومدرسةٌ لها شانُ
وأستاذٌ يؤدبني
له في القلبِ سلطانُ
كأنى في المُنَى قيسٌ
وفي الحرمانُ إذعانُ
أنا المشتاقُ لا أنسَى
أنا الملتاعُ ظمآنُ
إلى ماضٍ بهِ ليلى
لها مرسَى وشُطآنُ
أناديها فلا تأتِي
أيأبَى الودَّ جِيرانُ؟
أناديها ولا أدري
أبعدَ الصدِّ إحسانُ؟
كأنِّي مِنْ صَدَى قَيْسٌ
تمرُّ عليهِ أزمانُ
وأزمانٌ ولا يُنسَى
ولا تنساهُ أشجانُ
ويُرْوي الشعرُعن ليلَى
وقيسُ الشعرِ عنوانُ
أنا مازلتُ مقتنعا
بأنَّ الشعرَ فنجانُ
وقهوتُهُ تؤرقهُ
ودمعُ العَيْنِ تحْنانُ
بهِ شَوْقٌ يُصاحبُهُ
كأنَّ الشِّعرَ إنسانُ
الطائر المغادر
د ممدوح نظيم الشيخ
طملاي في ٢٧/ ١٠/ ٢
٠٢٤
تعليقات
إرسال تعليق