اذاانتشرت قصيدة الشاعر عيسى دعموق
إذا انتشرت هذا الزمان مذاهبُهْ
ففي موطنِ الإيمانِ جاستْ كتائبُهْ
ودارتْ رحاها تطحنُ الحُلْمَ خلسةً
فيذبلُ روضُ الحالمين وصاحبُهْ
فلن نستكينَ اليومَ مهما تصحّرتْ
رياضٌ جفاها مزنه وسحائبُهْ
سنروي ثراها الطُّـهرَ طهرَ دمائنا
ومن جارَ ظلماً "بالسيوفِ نعاتبُهْ"
ولو أنّ مابي من عذابٍ وحرقةٍ
وحزنٍ ثوتْ بينَ الضلوعِ مخالبُهْ
على جبلٍ بينَ الهضابِ تحفُّهُ
وتعلو على غيمِ السماءِ ذوائبُهْ
لأصبحَ رملاً في العراء تسفُّهُ
رياحٌ إلى أعلىٰ النجودِ تلاعبُهْ
ألا أيها الدهـرُ المديدُ عشقتَنا
كأنْ لمْ يكنْ في الكونَِ شعبٌ تداعبُهْ
سوىٰ شعبِنا المكلومِ في كل ذرةٍ
من الجسمِ يُدمىٰ صُلْبهُ وترائبُهْ
تقودُ المنايا والأماني كليلةٌ
وجيشُ الردىٰ من كل صوبٍ يحاربُهْ
وتأوي إلينا كالدجىٰ كلَّ ليلةٍ
ثقيلاً وحسبُ المستجيرِ مصائبُهْ
كأنّكَ لن تلقى سوانا مكافحاً
يموتُ عزيزاً كي تضجَّ مواكبُهْ
حملنا رزايا الحاكمين وحينما
تفانوا..رمـتنا شُهْبُهُ وكواكبُهْ
وما زالَ شعبُ الأكرمين تحديّاً
تنوءُ به في الحالتين نوائبُهْ
ومهما جثىٰ ليلٌ تكدّرَ صَفْوُهُ
فلا بدَّ يوماً أنْ تطيبَ مشاربُهْ
عيسى دعموق الأشول
تعليقات
إرسال تعليق