سهام العيون قصيدة الشاعر منصور عمر اللوح
سهام العيون
................
السَّهمُ يُخطِئُ في الوَغَى ويُصِيْبُ
طَبْعُ الفَوَارِسِ مُلهَمٌ وَلَبِيْبُ
وَالسَّهْمُ مِنْ عَيْنَيْكِ دَومَاً صَائِبٌ
لا سَهْمَ مِن رِمشِ العُيُونِ يَخِيْبُ
مِن سَهْمِ عَيْنِكِ قَد وَقَعتُ فرِيْسَةً
إذ ليسَ في صَيْدِ الغَرَامِ يُرِيْبُ
اصطَدتِ قَلبَاً عَاشِقَاً ومُتَيَّمَاً
والصَّيْدُ في أَرضِ النِّزَالِ عَجِيْبٌ
ولَقَد سَلَبتِ مِنَ الفُؤَادِ إرادَةً
لا شَيءَ مِن أجلِ الوِدَادِ يُعِيْبُ
مَلَّكْتُكِ القَلبَ الحَنُونَ مَحَبَّةً
وَهَوَاكِ لِلقَلبِ السَّقِيْمِ طَبِيْبُ
فلتَرحَمِيْ قَلبَاً يُرِيْدُ تَوَدُّدَاً
أنتِ المُنَى هَلْ مِنْ رِضَاكِ نَصِيْبُ
نارٌ منَ الأَشواقِ تَحرِقُ في الحَشَا
من لَوْعَتِي سَكَنَ الفُؤَادَ لَهِيْبُ
وحَنَانُ قَلبِكِ لِلحَشَايَا بَلسَمٌ
والجُرحُ من شَهْدِ الرِّضَابِ يَطِبِيْبُ
يَا مُنيَتِيْ أَنتِ المُرادُ لِصُحبَتِيْ
وَبِرِفقَتِيْ إذ لا سِوَاكِ حَبِيْبُ
القلبُ يَهْنَأُ في جِوَارِ حَبِيْبَتِيْ
في البُعدِ عنها ذَلَّنِي التَّعذِيْبُ
الحُبُّ يَبْنِيْ والكَرَاهَةُ تَهْدِمُ
إنَّ الضَّمِيْرَ مُرَاقِبٌ وَحَسِيْبُ
نَسعَى لِنَزرَعَ في القُلُوبِ مَحَبَّةً
لِلحُبِّ صَرحٌ شَامِخٌ ومَهِيْبُ
وَلِنَنْزَعَ الحِقَدَ البَغيْضَ وَنَرتَقِي
بِمَحَبَّةٍ قَصرُ السَّلامِ يَطِيْبُ
.....................
بقلمي الشاعر
منصور عمر اللو
ح
تعليقات
إرسال تعليق